يعد مرض السرطان من الأمراض الخبيثة التي تسلب مناعة المُصاب بها وتجعله غير قادر على القيام بالأعباء اليومية العادية فضلاً عن الأعمال الشاقة، ولهذا دائمًا يحتاج مريض السرطان إلى مرافق مُختص به يقدم له كافة سبل الرعاية سواء كانت صحية علاجية أو شخصية، ومن هنا ظهرت أهمية التمريض المنزلي لهؤلاء المرضى، والدور الفعال الذي يقوم به.
محتوى الصفحة
ما هو مرض السرطان؟
السرطان هو أحد الأمراض اللعينة التي تعمل على هلاك وتدمير أنسجة سليمة بجسم الإنسان بسبب قدرتها على النمو والانقسام بشكل غير طبيعي وبدون رقابة مما ينتج عن اختراق الأنسجة وتدميرها، والسرطان اسم يطلق على عدة أمراض متشابهة في النمو والانقسام، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم بأكمله، ويمتاز بسرعة انتشاره فهو يبدأ بأحد الأعضاء ومع عدم اكتشافه مبكراً يستطيع الانتشار بسهولة وسرعة فائقة في باقي أجزاء الجسم.
أنواع مرض السرطان
للسرطان أنواع عديدة ومختلفة تُعرف باسم المنطقة المُصابة، ومن أشهر أنواعه:
- سرطان البروستات عند الرجال.
- سرطان الخصية عند الرجال.
- سرطان الثدي عند السيدات.
- سرطان الرحم عند السيدات.
- سرطان المبايض عند السيدات.
- سرطان القنوات الصفراوية.
- سرطان المثانة.
- سرطان المستقيم.
- سرطان المريء.
- سرطان القولون.
- نقائل الدماغ.
- أورام العمود الفقري.
- أورام الدماغ.
- سرطان الغدة الدرقية.
- سرطان الرئة.
- سرطان المعدة.
- سرطان الحنجرة.
- سرطان الجلد.
- سرطان البنكرياس.
- سرطان البلعوم الأنفي.
أعراض الإصابة بالسرطان
يعد مرض السرطان من الأمراض التي يصعب التعرف عليها من خلال عرض ظاهري معين، كما تختلف الأعراض بناءً على نوعه أو المنطقة المصابة، ولكن هناك عدة أعراض مشتركة بينهما وتظهر عند التعرض للإصابة بهذا المرض كما قد تكون مشتركة مع أمراض أخرى ولذا يجب الحذر جيداً وعمل الفحوصات والتحاليل والماسحات اللازمة، ومن أهم هذه الأعراض:
- تعب وإعياء شديد وعدم القدرة على القيام بأي عمل روتيني يومي من المعتاد القيام به.
- تغيرات شديدة في وزن الجسم سواء كانت بالنقصان أو الزيادة وتكون سريعة وبشكل ملحوظ.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم بشكل متقطع.
- ظهور ورم أو تكتلات في المنطقة المُصابة ويمكن الشعور بها بمجرد لمسها بالأيدي.
- التعرض للسعال المستمر الذي لا يتوقف.
- عسر وسوء الهضم، والشعور بآلام شديدة بعد تناول الطعام.
- تغير صوت المصاب وظهور بحة فيه.
- تغير لون جلد المنطقة المصابة عن باقي مناطق الجسم، وظهور بقع لونية غريبة الشكل قد تكون حمراء أو صفراء.
- عدم التئام الجروح بسهولة، ودائمًا ما تنزف لفترات طويلة بسبب ضعف الجهاز المناعي وعدم قدرته على تحفيز الخلايا على الالتئام.
- يشعر حامل مرض السرطان بصعوبة بالغة في بلع الطعام.
أسباب الإصابة بمرض السرطان
ليس هناك سبب واحد للإصابة بالسرطان، ولكن هناك العديد من الأسباب المشتركة والتي تعمل على الإصابة بهذا المرض، وبالرغم من أن هناك الكثير من الأسباب الخفية المجهولة وراءه، إلا أنه يوجد بعض الأسباب المتعارف عليها ومن أهمها:
1. العوامل الوراثية
بالرغم من أن السرطان لا يعد من الأمراض الوراثية المتعارف عليها مثل مرض سكر الدم إلا أنه قد يرث الأبناء عن الآباء بعض الاضطرابات الجينية والتي قد تجعله أكثر عُرضةً للإصابة بهذا المرض اللعين، ومن أهم هذه الاضطرابات:
- اضطرابات الجينات التي من شأنها إنتاج البروتينات والتي تُساهم في إصلاح أخطاء وعيوب الخلايا، وعند نقصها يتكون السرطان بسهولة نتيجة لكثرة العيوب وتراك أخطاء الخلايا.
- اضطرابات الشفرة الوراثية؛ والتي من شأنها القيام بتنظيم الخلايا وتنظيم انقساماتها المختلفة، وعند حوث خلل أو اضطرابات بها تُسبب السرطان بسبب الانقسام الخاطئ للخلايا.
- الجينات الوراثية المسؤولة عن الاستعداد للإصابة بهذا المرض وغيرها من الجينات المختلفة.
2. التعرُّض للإشعاع
يعتبر التعرض للإشعاع الضار أحد أهم مسببات الإصابة بهذا المرض؛ وذلك لأنها تحتوي على فوتونات عالية الطاقة والتي من خلالها يتم التأثير على الحمض النووي DNA في خلايا الجسم، وبالرغم من قدرة الخلايا على التغلب على هذه الاشعاعات الضارة إلا أنها لا تستطيع التخلص منه نهائياً إلا في أضيق الحدود، ولهذا يعد الاصابة بالسرطان عن طريق الإشعاع من أصعب الأنواع والتي من الصعب الشفاء منها بشكل كامل.
3. الاضطرابات الهرمونية والطفرات الجينية
قد ينتج عن خلل واضطرابات الهرمونات الإصابة بمرض السرطان، وذلك بسبب زيادة أو نقص الهرمونات المسؤولة عن توفير سبل الحماية اللازمة من التعرض لظهور خلايا سرطانية.
4. المواد الكيميائية المسببة للسرطان
هناك العديد من المواد المسرطنة والتي تُسبب حدوث السرطان بنسبة 99% إن لم يكن بنسبة 100%، ومن أهم هذه المواد بيتا – نفثايل أمين، بينزيدين، وأمينو ثنائي فينل، نيترو ثنائي فينيل، وتسبب السرطان عند التعرض لها لمرة واحدى فقط، كما يوجد مواد أخرى مسببة للسرطان ولكنها أقل حدة من المواد السابقة مثل ألفا- نفثايل أمين، وأورثو – تولويدين، وثنائي أنيسيدين، وثنائي كلورو بينزيدين، وأورامين وغيرها.
علاج السرطان
يعد السرطان من الأمراض التي يصعب علاجها، ومازال العلم مستمر في البحث عن علاجات فعالة، ولكن هناك بعض الطرق التي تساهم في التخلص من هذا المرض بنسبة كبيرة، ومن أهمها:
- العلاج الإشعاعي: حيث يتم استخدام الأشعة السينية العالية القدرة لكي تقوم بقتل الخلايا السرطانية، ويتم العلاج بهذه الطريقة عن طريق وضع المادة المشعة داخل جسم المريض أو انبعاث إشعاعات على الجسم الخارجي.
- العلاج الكيميائي: حيث يتم تناول جرعات من العقاقير الكيميائية بقدر محدد يحدده الطبيب المختص حتى تقوم بقتل الخلايا السرطانية والتخلص منها.
- العلاج الهرموني: هناك العديد من أنواع السرطان التي تتغذى على هرمونات الجسم ومن أهمها سرطان البروستاتا وسرطان الثدي، وعند إيقاف هذه الهرمونات وإزالتها يتم القضاء على هذا المرض.
- العلاج الجراحي: تعتبر الجراحة من العلاجات الفعالة في حالة انتشار مرض السرطان في مختلف مناطق الجسم؛ حيث تقوم الجراحة باستئصال أكبر قدر ممكن من السرطان.
تمريض منزلي لمرضى السرطان
يعتبر مريض السرطان هو الشخص الأكثر احتياجاً وطلباً إلى مرافق أو شخص آخر يعينه على القيام بالعديد من الأعباء المختلفة وذلك بسبب ضعف مناعته، وقد تعاني الأهالي من الاهتمام بحاملي هذا المرض من أقربهم سواء كانوا من الدرجة الأولى أو الثانية، ولهذا وجدت مراكز خدمات التمريض المنزلي الحل الأمثل والذي يزيل العبء ويتحمل مسؤولية المريض مسؤولية كاملة.
فإذا كُنت بحاجة إلى ممرض أو ممرضة بالمنزل لمرافقة حاملي السرطان فلا تترددوا في التواصل مع مركز ميديكال كير والذي يعتبر من أفضل وأهم وأشهر المراكز المتخصصة في توفير طاقم تمريض منزلي ممتاز، وتتمتع ميديكال كير بالمزايا المختلفة التي جعلتها رائدة في مجالها ومن أهمها:
- توفير فريق تمريض منزلي ذات خبرة طويلة في التعامل مع مرض السرطان ومعرفة حيثياته بشكل كبير.
- توفير طاقم تمريض بالمنزل قادر على تلبية حاجات المريض الشخصية مثل المأكل والمشرب واستخدام المرحاض والاستحمام، بالإضافة إلى الحاجات الصحية مثل مساعدة المريض في تناول العقاقير والأدوية اللازمة للشفاء من المرض.